يستغرب فرع اتحاد كتاب المغرب بالجديدة من سياسة التجاهل التي يمارسها تجاهه المجلس البلدي لمدينة الجديدة حيث لم يرد بعد على مراسلتيه الأولى في 2 يناير 2015 والثانية في 9 يناير 2015 وهما معا تتعلقان بمطالبة المجلس بتقديم مبررات إقصاء فرع اتحاد كتاب المغرب من منحة الجمعيات.
وإذ يستنكر الفرع سياسة التجاهل هاته فإنه يشجب، في نفس الآن، القرار اللامسؤول المتمثل في إقصائه من الدعم العمومي ويستغرب لكونه يحرم من المنحة بشكل منهجي ومستمر في الوقت الذي تستفيد فيه جمعيات صورية لا وجود لها إلا في الأوراق ولا أثر لها في تنشيط الحركة الثقافية بالمدينة. والملاحظ أن لائحة المستفيدين الأخيرة تحكمت في أغلبها الترضيات والأجندات الانتخابوية ولا علاقة لها بأي هم ثقافي على الإطلاق.
وبدون شك فإن إقصاء فرع الجديدة من حقه المشروع في منحة عمومية يدل على أن هناك من يضمر نية مبيتة ذات طابع انتخابوي لتعطيل أي مشروع ثقافي جاد يخدم مغربا ديمقراطيا وحداثيا. والحال أن ما آل إليه واقع المدينة اليوم لأكبر شاهد على عشوائية التدبير.
وغير خاف على متتبعي الحركة الثقافية جهويا ووطنيا، وكما تشهد بذلك مختلف المحافل الإبداعية والأكاديمية ووسائل الإعلام بأن فرع الجديدة يعد من أنشط الجمعيات الثقافية والأكثر حضورا على صعيد المدينة والإقليم حيث يشتغل على الذاكرة المحلية من منظور وطني منفتح على الآخر، وينجز برنامجا سنويا ثقافيا وفكريا بمواعيد مضبوطة.
إن فرع اتحاد كتاب المغرب وهو يشجب قرار المجلس البلدي لمدينة الجديدة ليطالبه مرة أخرى أمام الرأي العام بتقديم مبررات هذا الإقصاء الممنهج والظالم.
إمضاء : كاتب عام الفرع
ذ. عبد المجيد نوسي