التقرير الختامي لندوة: « دكالة عبدة: مقومات متكاملة من أجل جهوية فعالة »

التقرير الختامي لندوة: « دكالة عبدة: مقومات متكاملة من أجل جهوية فعالة »

المنعقدة برحاب كلية الآداب بالجديدة أيام 1-2-3 دجنبر 2010

بمناسبة الذكرى الفضية لتأسيسها نظمت كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة شعيب الدكالي بالجديدة، ندوة وطنية تحت عنوان: دكالة عبدة: مقومات متكاملة من أجل جهوية فاعلة.أيام1-2-3 دجنبر2010 بمشاركة نخبة من الفاعلين والباحثين والأساتذة والمهتمين بقضايا الجامعة باعتبارها مكونا يسهم في بناء المجتمع من خلال اهتمامها بإعداد الشباب للاندماج في الحياة العامة وتنمية المهارات، ومن خلال انفتاحها على محيطها السوسيو اقتصادي كما نصت على ذلك مجموعة من بنود الميثاق الوطني للتربية والتكوين وقانون 01.00 للتعليم العالي. خاصة وأن رهان التنمية يتطلب تجميع و تجنيد جميع المقومات المادية والروحية دون إغفال للعنصر البشري الذي يشكل الدعامة الأساسية لأي مشروع تنموي.

وقد أتاح هذا اللقاء العلمي فرصة للنقاش و تعميق البحث حول مختلف الإمكانات والمؤهلات الطبيعية والبشرية والحضارية والثقافية والدينية التي تتوفر عليها جهة دكالة عبدة، وحول دور جامعة شعيب الدكالي عموما وكلية الآداب خصوصا منذ إنشائها إلى الآن في دعم وتوجيه المكونات التنموية بمختلف مناطق الجهة ، وحول مدى استعدادها وقدرتها مستقبلا على الانخراط في إستراتيجية التنمية في إطار الجهوية الموسعة المتقدمة والمتدرجة.

تلك هي الإشكالات الكبرى التي حاولت مختلف محاور هذه الندوة إثارتها ومعالجتها، والتي توزعت إلى:

*1* الجلسة الافتتاحيةو تميزت بإلقاء محاضرة بعنوان: دعامات راسخة للتنمية المستدامة واستشراف جهوية نموذجية ، والتي ركز فيها المحاضر على إبراز مختلف مؤهلات جهة دكالة عبدة وقدرتها على رفع تحدي التنافسية على المستوى الوطني في مختلف القطاعات، وخاصة قطاع الفلاحة والصناعة والصيد البحري.

*2* خمس جلسات علمية تناولت على التوالي:

– قضايا في الجهوية المحلية.
– التاريخ والتراث.
– التنمية و السياحة والمجال.
– دكالة عبدة في الكتابات الأدبية.
– الإشعاع العلمي بدكالة عبدة.

. قام بتنشيطها سبعة وعشرون باحثا من سبع مدن مغربية: من مراكش وتمارة ووجدة وفاس والدار البيضاء و أسفي والجديدة. والذين تناولوا الموضوع وقاربوه من زوايا متعددة:

* منها ما هو وصفي تقريري لما تزخر به الجهة من تراث إنساني و حضاري وثقافي ومعماري وجغرافي وفلاحي وسياحي وديني .

*ومنها ما هو إشكالي حول كيفية تدبير واستثمار هذه المعطيات في قاطرة التنمية المستدامة لجهة دكالة عبدة. والتي أشادت جميعها ب :

أ ـ دور الإستراتيجية الجهوية كخيار أساسي وحاسم لتحقيق التنمية الشمولية. ب ـ ضرورة مساهمة الجامعة باعتبارها أداة فاعلة في التنمية الجهوية ثقافيا واقتصاديا واجتماعيا، من خلال إنجاز البحوث والدراسات والمشاريع بالمجالات الحيوية المرتبطة بمختلف المكونات التي تشتمل عليها جهة دكالة عبدة، من فضاءات طبيعية وتراثية ومعمارية وثقافية وسياحية و فرجوية و مهنية. ج ـ العمل على الترشيد والتدبير العقلاني للموارد الطبيعية والمائية للجهة وتطويرها حتى تتماشى والرهانات المستقبلية للجهة. د ـ التأريخ للجهة في الكتابات التاريخية والأدبية لإبراز الهوية والشخصية الأدبية والثقافية لجهة دكالة عبدة وما أبدعته من تراث ديني و فكري وشعبي .

*3*جلسة سادسة كانت عبارة عن مائدة مستديرة خصصت لمناقشة الدور الذي يقوم به الإعلام في التنمية الجهوية بحضور ومساهمة ممثلي بعض الصحف الوطنية و الجهوية، بحيث أكد الجميع على الدور الطليعي الذي تقوم به وسائل الإعلام وخاصة المكتوبة، سواء في التعريف بالجهة وبرجالاتها وأعلامها ، أو بمؤهلاتها السياحية والثقافية الأثرية منها والعمرانية، وعلى مدى مواكبتها للأحداث والتطورات التي تعرفها وتعيشها المنطقة على كافة المستويات والجوانب، فضلا عن المشاكل والعراقيل التي تواجهها الصحافة الجهوية وخاصة على مستوى البحث عن الخبر وتوثيقه وسبل نشره وإذاعته

وفي الختام، أكد المشاركون أن الإشكالات والتحديات التي تواجه الجميع ( جامعة ومحيطا وإعلاما) تكشف بجلاء أن النهوض بالجهة يبقى رهينا بنهج خطة جادة، وتوفر إرادة جماعية لجميع الفاعلين، من سلطة وجماعات محلية و جامعة ومجتمع مدني وفاعلين اقتصاديين واجتماعيين

جامعة شعيب الدكالي

كلية الآداب والعلوم الإنسانية