ندوة لرصد علائق التفاعل بين البحر وتاريخ المدينة الجـديدة والمجال البحري

في إطار الاحتفاء بالذاكرة المحلية، ينظم فرع اتحاد كتاب المغرب بالجديدة ندوته الثانية عشرة في موضوع « الجديدة والمجال البحري » وذلك يوم الجمعة 24 أبريل 2015 بفضاء المكتبة الوسائطية.

ومعلوم أن القرن التاسع عشر مثل حقبة ولادة جديدة لمدينة مازغان، حيث قرر السلطان مولاي عبد الرحمن أن يجعل منها ميناء هاما. هذه الوظيفة الاقتصادية للمدينة جعلتها محجا للتجار الإيطاليين والإنجليز والفرنسيين والإسبان. وبعد 1906 ومعاهدة الخزيرات، بدأ دور فرنسا يتعاظم داخل المغرب، ومعه تقوى الحضور الفرنسي وأصبحت المدينة فضاء لحركة تجارية قوية ينعشها التجار الأوربيون والطائفة اليهودية المغربية.

أما في عهد الحماية، وعلى الرغم من الحضور الأجنبي، فإن الجديدة لم تتمكن من أن تلعب دورا كبيرا مقارنة مع الدار البيضاء التي أصبحت فضاء اقتصاديا وصناعيا بامتياز.

ولا شك أن سنوات ما بعد الاستقلال وخاصة نهاية السبعينات وبداية الثمانينات شكلت حقبة مهمة في تاريخ المدينة. ومرة أخرى يلعب المجال البحري دورا حاسما في تحول المدينة إلى قطب صناعي من خلال الأوراش الكبرى. هذه الأوراش التي شكلت رافعة اقتصادية واجتماعية جعلت المدينة تتحول عمرانيا واقتصاديا وثقافيا في علاقتها بالمراكز الحضرية وانفتاحها على المجال الدولي من خلال التبادل وبرامج الشراكة الدولية.

في ضوء هذه العناصر، يقترح فرع اتحاد كتاب المغرب بالجديدة ندوة في موضوع : « الجديدة والمجال البحري »، لرصد علائق التفاعل بين البحر وتاريخ المدينة السياسي والاجتماعي والتاريخي والثقافي وذلك من خلال المحاور التالية :

– الجديدة والبحر : التاريخ، الثقافة والإبداع.
– الميناء : التفاعلات الاقتصادية والثقافية.
– المحال البحري : الأبعاد البيئية والاجتماعية.

اتحاد كتاب المغرب

فرع الجديدة